dimanche 30 août 2015

المداومة بقطاع التربية والتكوين..........واستمرارية المرفق العام بانتظام واطراد



المداومة بقطاع التربية والتكوين..........واستمرارية المرفق العام بانتظام واطراد
المفاهيم الأساسية:
كما هو معلوم فمن ضمن المبادئ التي تحكم المرفق العام مبدأ سيره بانتظام واطراد (مبدأ الاستمرارية)، رغم كون هذا المبدأ ليس مطلقا إلا أنه تعتريه بعض الاستثناءات حسب طبيعة المرفق، مثال مرفق الشرطة يعمل طيلة أيام الأسبوع، في حين نجد مرفق المحافظة على الأملاك العقارية لا يعمل أيام السبت والأحد.
فلقد عرف "هوريو" المرفق العام بأنه منظمة عامة تباشر من السلطات والاختصاصات ما تكفل به القيام بخدمة تسديها للجمهور على نحو منتظم ومطرد[1].
و كما عرفه الأستاذ بوعشيق على أنه  ذلك النشاط الذي يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة، يدار من قبل الأشخاص العموميين أو الأشخاص الخاصة أو معا، وبتمتعه ببعض امتيازات السلطة العامة، فهو يخضع كليا أو جزئيا للقانون الإداري كما يخضع لمراقبة السلطة الوصية'[2].
فوزارة التربية الوطنية و المصالح الداخلية والخارجية التابعة لها تُعتبر مرفقا عاما لكونها تحقق مصلحة عامة لا تهدف إلى الربح، وبالتالي يسري عليها مبدأ " سير المرفق العام بانتظام واطراد، وبالتالي كان لزاما على وزارة التربية الوطنية إصدار مذكرة تنظم المداومة في مرفق التعليم أيام العطل و الراحة الأسبوعية، حيث أصدرت مذكرة في هذا الموضوع بعنوان : حصص العمل الخاصة بهيئة التسيير بمؤسسات التعليم الثانوي تحت رقم 190 بتاريخ 11/09/1981، الذي نص البند الثالث من المذكرة على مجموعة من النقط من بينها:
1-   تنظيم المداومة طيلة فترة العطل المدرسية بالتناوب بين مختلف موظفي المؤسسة باستثناء المدير والمعيدين و مخضري المختبرات، من دون تعويض تلك الأيام؛
2-   تحديد أوقات المداومة في فترات اليوم؛
3-   تعويض أيام  العطل التي تقل عن ثلاثة أيام براحة يوم الثلاثاء الموالي كما هو منصوص عليه في المداومة يوم الأحد؛
4-   تحديد مهام المداول أيام المداومة...الخ.  
هذا من جهة. أما من جهة أخرى فنجد أن الموظف يتمتع براحة سنوية حددها الفصل 40 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية[3]: ( للموظف المزاول للوظيفة الحق في رخصة سنوية مؤدى عنها، تحدد مدة الرخصة في اثنين وعشرين 22 يوم عمل برسم كل سنة زاول إثناءها مهامه، على أن الرخصة الأولى لا يسمح بها إلا بعد قضاء 12 شهرا من الخدمة.....)، هذا بالنسبة للنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، الذي  يسري على جميع موظفي المملكة المغربية، في حين نجد المشرع خصص لكل قطاع نظاما أساسيا خاصا به، ينظم موظفيه حسب حاجيات القطاع، حيث نص النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية المادة 93[4]: يخول موظفو وزارة التربية الوطنية الحق في رخصة سنوية لمدة شهر،  و لا تمنح هذه الرخصة إلا خلال عطلة نهاية السنة الدراسية التي تحدد بقرار لوزير التربية الوطنية.
فبناءا على كل ما سبق ذكره يتم طرح إشكالية الموضوع:
 إلى أي حد يمكن إجراء الوفاق بين سير المرفق العام بانتظام واطراد والمحافظة على حق الموظف في الراحة السنوية؟
التحليل:
فالموظف بقطاع التعليم ليس له الحق في اختيار الرخصة السنوية المحددة في شهر واحد في نهاية السنة الدراسية – أي شهر غشت-، وذلك بناء على النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية حسب ما تم الإشارة إليه سابقا. رغم كون شهر غشت تعتريه بعض العطل الرسمية التي لا تدخل ضمن الرخصة السنوية، مما يعني معه أن الموظف لا يستفيد من 30 يوما كاملة.
فإن أخدنا مثال موظف بقطاع التعليم وقطاع وزارة الداخلية-الجماعات المحلية،فالأول يعمل 38 ساعة في الأسبوع -بالنسبة للإداريين- وله الحق في رخصة
30 يوما محددة له في نهاية الموسم الدراسي. أما الثاني فيعمل 5 أيام في الأسبوع من 8.30 إلى 4.30 مع رخصة 30 دقيقة في اليوم لوجبة الغذاء، وتمتعه بكامل التسهيلات لأداء صلاة الجمعة، مع راحة يوم السبت والأحد وإعطائه الحق في اختيار العطلة السنوية خلال أشهر السنة.
كل هذا ونجد أن المداومة يتم سنها للموظف بقطاع التعليم بعد توقيع محضر الخروج، أي من جهة يتم الإذن للموظف بقضاء عطلته السنوية، ومن جهة أخرى يتم سن المداومة في العطلة السنوية، فهنا نجد تضارب في القرارات.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الممون عند إجرائه للمداومة يقوم بها لوحده، ويقوم باختصاصات غير تلك التي سنت له في النظام الأساسي الخاص، والمحددة في التدبير المالي والمادي، ونجده يقوم بانجاز الشواهد المدرسية التي تعتبر عملا تربويا، كما نجد في المقابل الحارس العام أو الناظر يستقبل التجهيزات والمواد، ويقوم بالتوقيع في الوثائق التي هي من اختصاص المصالح المالية والمادية، وهنا تطرح مسألة عيب الاختصاص قي حالة وقوع أخطاء.
كما نجد المداومة لا تطبق في المؤسسات التي لا تتوفر سوى على مدير والحارس العام بحكم المدير معفى والحارس العام لا يمكنه إجراء المداومة لوحده، وهنا يكون استثناء على مبدأ سير المرفق العام بانتظام وطراد.
الحلول:
لحل مشكلة المداومة وتعارضها مع حق الموظف في الحصول على رخصته السنوية، واستمرار مرفق التعليم في أداء خدماته للمواطنين يجب:
1-   إلغاء مذكرة المداومة في مرفق التعليم، والاحتفاظ فقط بالمداومة يوم الأحد مع تعويض المداوم براحة يوم الثلاثاء، بحكم أن العطل موجه للتلاميذ فقط؛
2-   تطبيق المادة 93 من النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية وذلك بتمتيع الموظفين ب 30 يوما كاملة من دون احتساب العطل المتخلل في شهر غشت، وتعويض تلك العطل الرسمية خلال السنة الدراسية مع مراعاة المصلحة العامة في ذلك ؛
3-   تفويض استخراج الشواهد المدرسية في عطلة نهاية السنة الدراسية إلى المصالح النيابية، مع تمتيع الموظفين المداومين بالمصالح النيابية من الرخصة السنوية خلال أشهر السنة.




[1] - G.VEDEL DROIT ADMINISTRATIF 4 éd 1968 p5 مأخوذ من كتاب القانون الإداري المغربي جزء 1 ل د محمد الأعرج طبعة REMALD عدد 66 سنة 2010 ص 317
[2] - أحمد بوعشيق - المرافق العامة الكبرى - الطبعة السابعة 2002 ص 9 مأخوذ من نفس المرجع السابق.
[3] - قانون رقم 50.05 بتغيير وتتميم الظهير الشريف رقم 1.58.008 بتاريخ 4 شعبان 1377 / 24 فبراير 1958، جريدة رسمية عدد 5944 بتاريخ 15 رمضان جمادى الأخرى 1432 الموافق ل 19 ماي 2011 .
[4] - مرسوم رقم 2.02.845 الصادر قي 10 فبراير 2003 الجريدة الرسمية عدد 5082 بتاريخ 11 ذي الحجة 1423 موافق ل 13 فبراير 2003 كما وقع تغيير وتعديله.

التلميذ... والمراهقة، إشكالية من منظور واقعي


التلميذ... والمراهقة، إشكالية من منظور واقعي
بعيدا عن النظريات و إعمالا بالأسلوب المنطقي في معالجة الأمور وانطلاقا من الواقع العملي، لفت إلى انتباهي بحكم تجربتي المتواضعة داخل المؤسسات التعليمية، أن التلميذ عبر مختلف مراحله الدراسية-الابتدائية،الإعدادية،الثانوية،الجامعية- يمر بمجموعة من المراحل النفسية، ولعل أخطرها مرحلة المراهقة التي تصادف مستواه التعليمي الثانوي.
فهده المرحلة النفسية تصاحبها العديد من السلوكيات السلبية التي تؤثر على التلميذ وعلى محيطه الدراسي، كتشكيل مجموعات من تلاميذ لتخريب و تعاطي المخدرات والتهكم على الأساتذة والطاقم الإداري الذي يدير مؤسستهم الدراسية ويسهر على راحتهم.
فلي التعمق في الموضوع أكثر سوف نعرض مجموعة من المسببات التي تساهم في تفاقم المشكل – الشق الأول- لنتطرق لمجموعة من الحلول العملية والبسيطة التي تعالج الإشكالية – الشق الثاني-.
المسببات:
1-      المدرسة:
فالجو لدراسي المتمثل في الاكتظاظ داخل القسم –يصل إلى 50 تلميذ في بعض الأقسام- وغياب المناظر الجمالية سواء داخل القسم أو في المؤسسة، زيادة على المناهج الدراسية التي تعتمد على التلقين والحفظ دون إشراك عقل التلميذ في العملية التعليمية، كلها أمور تساهم في استفحال مرحلة المراهقة لدى التلميذ، ففي وقت نجد فيه الدول المتقدمة والتي تستعمل المنطق في التعلم تفتح مجالات واسعة أمام التلميذ وخصوصا في سن المراهقة من أجل التواصل، و مص طاقاته الهائلة التي تعرفها هده المرحلة عبر انخراط جل الفاعلين التربويين في العملية، ودلك من خلال زرع المواطنة في التلميذ والإكثار من الورشات العلمية والتربوية والمسرحيات و مختلف الأنشطة التي توعي التلميذ بقيمة وأهمية المؤسسة التي يدرس بها، و نجد التلميذ مهتم بالمجال الذي فتح له وينخرط بكل مسؤولية في مختلف الأنشطة التي تنظمها المدرسة عبر مساندة الأسرة له، و مراقبتها سواء من قريب، أو بعيد لأنشطته وسلوكياته داخل المؤسسة، هذا في حين نجد مناهجنا التعليمية محتشمة في هذا المجال.
فالبرامج الدراسية أصبحت مملة تحس التلميذ بالملل والرتابة، فإما نجد التلميذ لا يستوعب الدروس نظرا لكونها لا تواكب مستواه في الفهم والاستيعاب، وإما نجد المنهاج التعليمي تتسم غير مواكبة لتقنيات الحديثة لتعليم، و إما أن الدروس ليست مرتبطة بالواقع العملي للتلميذ لتجلب اهتمامه وتركيزه وتحببه في الاختراع والابتكار.
فمنطلقنا هنا تلك الفيديوهات التي تعرض على شبكات التواصل الاجتماعي كثيرة تبين قدرات التلاميذ في اختراع أشياء من مواد بسيطة تكشف عن ذكائهم وقدراتهم الهائلة. فالقياس هنا كثير، والهدف منه أن طاقة التلاميذ في سن المراهقة يمكن أن يصنع منها الكثير.
كما ان الامتحانات التقليدية التي تشجع على الحفظ السريع حتى في المواد العلمية تشجع على اخطر نقطة سلبية في سن المراهقة هي الكسل والغش، و التي تكبد الطاقة الفكرية الموجودة في التلميذ، وتعتمد فقط على الامتحان الكتابي في ظل غياب الامتحان الشفوي الذي يعتبر ايجابيا في خلق ثقة لذا التلميذ وتهيئه للمرحلة المقبلة من الامتحانات الجامعية والمهنية و التي تعتمد بدورها بنسبة كبيرة على الامتحانات الشفوية.
2-      المحيط الخارجي والشركاء
مما لا شك فيه أن التلميذ هو ابن بيئته والنتائج السلبية الناجم عنه داخل المؤسسة التربوية هي نتاج لسلسلة من التراكمات من أسرته مرورا من أزقته التي ترعرع فيها وصولا إلى المؤسسة، فغياب القدوة الحسنة لدى التلميذ - عائلته- الأب، الأخ، العم، الخال....- تأثر سلبا على توازنه النفسي، مما يتجه به إلى خلق قدوة من الأفلام والمسلسلات والمغنيين والممثلين من دراما ...الخ،  يحاول أن يطبقها في المكان الذي يقضي فيه اغلب وقته اليومي – المؤسسة التعليمية-.
 كما أن دلك يختلف بين المجال الحضري والقروي، ففي الوقت الذي نجد فيه أن التلاميذ في المستوى القروي اقل انفعالا وشغبا بحكم أن المؤسسة تتواجد في مجتمع ديق ومعروف تحكمه التقاليد والعادات، فالتلميذ مراقب من داخل المؤسسة و من طرف والديه وعائلته التي بدورها لها علاقة دائمة مع الطاقم التربوي والإداري بالمؤسسة. أما على المستوى الحضري فبحكم طبيعة المدن الواسعة وكثرة سكانها و أماكنها، تجعل الأسرة منشغلة بالحياة اليومية مما يجعل التلميذ في آخر اهتماماتها، وبالتالي تقل معه المراقبة والتواصل مع المؤسسات التعليمية كشريك رئيسي من اجل التحكم في السلوكيات السلبية الناجمة عن التلميذ في مرحلة المراهقة ومعالجتها.
فضعف احتضان الأسرة لأبنائها وتزويدهم بالحنان والعاطفة نتيجة لعدم الاهتمام بالمسألة أو للتفكك الأسري الناجم عن الطلاق إلى غير ذلك ، يؤثر على التلميذ في اخطر مرحلة من حياتهم التي تؤدي إلى خلل في عاطفة التلميذ التي تنعكس عليه سلبا في تصرفات عدوانية وعصبية، فغياب الحنان والعاطفة تؤدي بالتلميذ-ذكر وأنثى- إلى البحث عنها في علاقات غير شرعية – الصحوبية- التي بدورها قد تتسبب في نزوة خطيرة تتجلى تبعاتها على المؤسسة التعليمية والمجتمع والتلميذ بذاته.
3-      التلميذ
 فالتلميذ لا يحاول التفكير بطريقة ايجابية فكل ما يشده هو التفكير السلبي الذي يضره قبل أن يضر محيطه، فكمثال: الفكر الذي يحول القسم الذي يدرس فيه إلى مكان مكسر الطاولات والزجاج ودو رسومات في الطاولات والجدران بعبارات لا تربوية ولا أخلاقية، في حين يمكن لنفس الفكر من نفس التلميذ أن يحول القسم الذي يدرس فيه إلى مكان تربوي جميل من خلال تفريغ طاقاته بشكل ممنهج عبر رسومات توضع  في ألواح وتعلق على جدران الأقسام ...الخ.
كما أن العلاقات الغير الشرعية – الصحوبية- تزيد في استفحال المراهقة لدى التلميذ فهو يضل منشغلا بصديقته –صديقها- سواء داخل المؤسسة أو خارجها مما يفقد التلميذ التركيز والانتباه بل وتصير سببا مهما في مجموعة من السلوكيات العدوانية جدا إن تكلم الأستاذ أو الإداري مع التلميذ وصديقته أمامه فحينها يعتبر دلك التلميذ عبر تفكيره الخاطئ والديق أن هده المسألة تنقص من رجولته ونظرة صديقته إليه، فهده الأمور تؤدي الى مشاجرات بين التلاميذ وانتحارات سببها الفشل في العلاقات الغرامية.
فالتلميذ بدوره قد تصاحبه في حياته عيوب سواء جسمية –عيب خلقي- أو عقلية- نقص الذكاء- أو نفسية كالخجل، هده الأمور قد تأثر على التلميذ المراهق وتحسه بحالة من عدم الرضا والسخط على الوضعية بصفة عامة، وهي أمور تنعكس على مستواه التعليمي وتأثر سلبا على وضعيته داخل مؤسسته التعليمية بين زملائه فيعمد إلى لفت الانتباه عبر سلوكيات من الشغب والفوضى.
كخلاصة لكل ما حاولنا تحليله لواقع معيشي مؤسف فالمراهقة مسألة طبيعية لكن الغير طبيعي هو عدم التحكم فيها من طرف الأسرة والمؤسسة التعليمية والتلميذ بذاته، أو جعلها عذرا لمجموعة من التصرفات التي تؤدي التلميذ أولا والمجتمع المحيط به ثانيا.
الحلول الممكنة:
على مستوى الأسرة:
-          الاهتمام بالوازع الديني للتلميذ؛
-          غرس قيم المحبة والتسامح  واحترام الغير؛  
-          الاهتمام بالقدوة الحسنة من داخل الأسرة؛
-          تتبع التلميذ بطريقة غير محرجة أو مزعجة لتقييم والتقويم سلوكياته؛
-          التعامل مع الحالات المستعصية بنوع من الحكمة والرزانة في معالجة الأمور؛
-          فتح مجلات التحاور والنقاش البناء مع التلاميذ ويستحسن هنا أن تكون المسألة خارج المنزل؛
-           إدماج التلاميذ في نوادي رياضية من اجل تفريغ طاقاتهم واكتساب الانضباط وشغل أوقات فراغهم درءا للانحراف؛
-          الاهتمام بمواهبهم سواء الفنية وعدم البخس بها لأنها وسيلة فعالة للتواصل مع التلميذ المراهق؛
على مستوى المؤسسة التعليمية:
-          تكتيف التواصل مع التلاميذ عبر خلق أيام تحسيسية وتوعوية مفتوحة – 3ايام-؛
-          تفعيل دور مراكز الاستماع بالمؤسسات التعليمية؛
-          تفعيل النوادي المدرسية بشكل ممنهج عبر غرس مبادئ المواطنة وحب الوطن في التلميذ؛ 
-          العمل بأسلوب الامتحان الشفوي زيادة على الامتحان الكتابي من اجل إعطاء ثقة أكثر للتلميذ وكسبه تجربة في الامتحانات.
على مستوى التلميذ:
-          إدراك أن المؤسسة هي ملك له وجب عليه المحافظة عليها، وأن الطاقم التربوي والإداري هم في خدمته ويجب عليه احترامها؛
-          إدراك ان العلاقات الغرامية الغير المؤطرة شرعا هي مسائل تضر بالتلميذ(ة) دراسيا واجتماعيا وسابقة لأوانها؛
-          التشبع بالأفكار الإيجابية؛
-          التسلح بالإرادة والعزيمة القوية؛
-          قراءة ومشاهدة التجارب الإيجابية لأشخاص طموحين نجحوا في حياتهم رغم الصعوبات الكبيرة وخير مثال:رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؛
-          استثمار طاقتهم في الأمور الإيجابية التي تعود عليهم بالنفع وعلى أسرهم؛
-          جعل حب الوالدين حافز لتحقيق أحلامهم؛
-          التشبع بروح المواطنة وعدم الاستسلام للأفكار المحبطة والفاشلة.

انجاز
ممون بثانوية عبد المومن التأهيلية وجدة
إبراهيم كركور الميعاد

التلميذ… والمراهقة، إشكالية من منظور واقعي بعيدا عن النظريات و إعمالا بالأسلوب المنطقي في معالجة الأمور وانطلاقا من الواقع العملي، لفت إلى انتباهي بحكم تجربتي المتواضعة داخل المؤسسات التعليمية، أن التلميذ عبر مختلف مراحله الدراسية-الابتدائية،الإعدادية،الثانوية،الجامعية- يمر بمجموعة من المراحل النفسية، ولعل أخطرها مرحلة المراهقة التي تصادف مستواه التعليمي الثانوي. فهده المرحلة النفسية تصاحبها العديد من السلوكيات السلبية التي تؤثر على التلميذ وعلى محيطه الدراسي، كتشكيل مجموعات من تلاميذ لتخريب و تعاطي المخدرات والتهكم على الأساتذة والطاقم الإداري الذي يدير مؤسستهم الدراسية ويسهر على راحتهم. فلي التعمق في الموضوع أكثر سوف نعرض مجموعة من المسببات التي تساهم في تفاقم المشكل – الشق الأول- لنتطرق لمجموعة من الحلول العملية والبسيطة التي تعالج الإشكالية – الشق الثاني-. المسببات: 1- المدرسة: فالجو لدراسي المتمثل في الاكتظاظ داخل القسم –يصل إلى 50 تلميذ في بعض الأقسام- وغياب المناظر الجمالية سواء داخل القسم أو في المؤسسة، زيادة على المناهج الدراسية التي تعتمد على التلقين والحفظ دون إشراك عقل التلميذ في العملية التعليمية، كلها أمور تساهم في استفحال مرحلة المراهقة لدى التلميذ، ففي وقت نجد فيه الدول المتقدمة والتي تستعمل المنطق في التعلم تفتح مجالات واسعة أمام التلميذ وخصوصا في سن المراهقة من أجل التواصل، و مص طاقاته الهائلة التي تعرفها هده المرحلة عبر انخراط جل الفاعلين التربويين في العملية، ودلك من خلال زرع المواطنة في التلميذ والإكثار من الورشات العلمية والتربوية والمسرحيات و مختلف الأنشطة التي توعي التلميذ بقيمة وأهمية المؤسسة التي يدرس بها، و نجد التلميذ مهتم بالمجال الذي فتح له وينخرط بكل مسؤولية في مختلف الأنشطة التي تنظمها المدرسة عبر مساندة الأسرة له، و مراقبتها سواء من قريب، أو بعيد لأنشطته وسلوكياته داخل المؤسسة، هذا في حين نجد مناهجنا التعليمية محتشمة في هذا المجال. فالبرامج الدراسية أصبحت مملة تحس التلميذ بالملل والرتابة، فإما نجد التلميذ لا يستوعب الدروس نظرا لكونها لا تواكب مستواه في الفهم والاستيعاب، وإما نجد المنهاج التعليمي تتسم غير مواكبة لتقنيات الحديثة لتعليم، و إما أن الدروس ليست مرتبطة بالواقع العملي للتلميذ لتجلب اهتمامه وتركيزه وتحببه في الاختراع والابتكار. فمنطلقنا هنا تلك الفيديوهات التي تعرض على شبكات التواصل الاجتماعي كثيرة تبين قدرات التلاميذ في اختراع أشياء من مواد بسيطة تكشف عن ذكائهم وقدراتهم الهائلة.فالقياس هنا كثير، والهدف منه أن طاقة التلاميذ في سن المراهقة يمكن أن يصنع منها الكثير. كما ان الامتحانات التقليدية التي تشجع على الحفظ السريع حتى في المواد العلمية تشجع على اخطر نقطة سلبية في سن المراهقة هي الكسل والغش، و التي تكبد الطاقة الفكرية الموجودة في التلميذ، وتعتمد فقط على الامتحان الكتابي في ظل غياب الامتحان الشفوي الذي يعتبر ايجابيا في خلق ثقة لذا التلميذ وتهيئه للمرحلة المقبلة من الامتحانات الجامعية والمهنية و التي تعتمد بدورها بنسبة كبيرة على الامتحانات الشفوية. 2- المحيط الخارجي والشركاء مما لا شك فيه أن التلميذ هو ابن بيئته والنتائج السلبية الناجم عنه داخل المؤسسة التربوية هي نتاج لسلسلة من التراكمات من أسرته مرورا من أزقته التي ترعرع فيها وصولا إلى المؤسسة، فغياب القدوة الحسنة لدى التلميذ – عائلته- الأب، الأخ، العم، الخال….- تأثر سلبا على توازنه النفسي، مما يتجه به إلى خلق قدوة من الأفلام والمسلسلات والمغنيين والممثلين من دراما …الخ، يحاول أن يطبقها في المكان الذي يقضي فيه اغلب وقته اليومي – المؤسسة التعليمية-. كما أن دلك يختلف بين المجال الحضري والقروي، ففي الوقت الذي نجد فيه أن التلاميذ في المستوى القروي اقل انفعالا وشغبا بحكم أن المؤسسة تتواجد في مجتمع ديق ومعروف تحكمه التقاليد والعادات، فالتلميذ مراقب من داخل المؤسسة و من طرف والديه وعائلته التي بدورها لها علاقة دائمة مع الطاقم التربوي والإداري بالمؤسسة. أما على المستوى الحضري فبحكم طبيعة المدن الواسعة وكثرة سكانها و أماكنها، تجعل الأسرة منشغلة بالحياة اليومية مما يجعل التلميذ في آخر اهتماماتها، وبالتالي تقل معه المراقبة والتواصل مع المؤسسات التعليمية كشريك رئيسي من اجل التحكم في السلوكيات السلبية الناجمة عن التلميذ في مرحلة المراهقة ومعالجتها. فضعف احتضان الأسرة لأبنائها وتزويدهم بالحنان والعاطفة نتيجة لعدم الاهتمام بالمسألة أو للتفكك الأسري الناجم عن الطلاق إلى غير ذلك ، يؤثر على التلميذ في اخطر مرحلة من حياتهم التي تؤدي إلى خلل في عاطفة التلميذ التي تنعكس عليه سلبا في تصرفات عدوانية وعصبية، فغياب الحنان والعاطفة تؤدي بالتلميذ-ذكر وأنثى- إلى البحث عنها في علاقات غير شرعية – الصحوبية- التي بدورها قد تتسبب في نزوة خطيرة تتجلى تبعاتها على المؤسسة التعليمية والمجتمع والتلميذ بذاته. 3- التلميذ فالتلميذ لا يحاول التفكير بطريقة ايجابية فكل ما يشده هو التفكير السلبي الذي يضره قبل أن يضر محيطه، فكمثال: الفكر الذي يحول القسم الذي يدرس فيه إلى مكان مكسر الطاولات والزجاج ودو رسومات في الطاولات والجدران بعبارات لا تربوية ولا أخلاقية، في حين يمكن لنفس الفكر من نفس التلميذ أن يحول القسم الذي يدرس فيه إلى مكان تربوي جميل من خلال تفريغ طاقاته بشكل ممنهج عبر رسومات توضع في ألواح وتعلق على جدران الأقسام …الخ. كما أن العلاقات الغير الشرعية – الصحوبية- تزيد في استفحال المراهقة لدى التلميذ فهو يضل منشغلا بصديقته –صديقها- سواء داخل المؤسسة أو خارجها مما يفقد التلميذ التركيز والانتباه بل وتصير سببا مهما في مجموعة من السلوكيات العدوانية جدا إن تكلم الأستاذ أو الإداري مع التلميذ وصديقته أمامه فحينها يعتبر دلك التلميذ عبر تفكيره الخاطئ والديق أن هده المسألة تنقص من رجولته ونظرة صديقته إليه، فهده الأمور تؤدي الى مشاجرات بين التلاميذ وانتحارات سببها الفشل في العلاقات الغرامية. فالتلميذ بدوره قد تصاحبه في حياته عيوب سواء جسمية –عيب خلقي- أو عقلية- نقص الذكاء- أو نفسية كالخجل، هده الأمور قد تأثر على التلميذ المراهق وتحسه بحالة من عدم الرضا والسخط على الوضعية بصفة عامة، وهي أمور تنعكس على مستواه التعليمي وتأثر سلبا على وضعيته داخل مؤسسته التعليمية بين زملائه فيعمد إلى لفت الانتباه عبر سلوكيات من الشغب والفوضى. كخلاصة لكل ما حاولنا تحليله لواقع معيشي مؤسف فالمراهقة مسألة طبيعية لكن الغير طبيعي هو عدم التحكم فيها من طرف الأسرة والمؤسسة التعليمية والتلميذ بذاته، أو جعلها عذرا لمجموعة من التصرفات التي تؤدي التلميذ أولا والمجتمع المحيط به ثانيا. الحلول الممكنة: على مستوى الأسرة: – الاهتمام بالوازع الديني للتلميذ؛ – غرس قيم المحبة والتسامح واحترام الغير؛ – الاهتمام بالقدوة الحسنة من داخل الأسرة؛ – تتبع التلميذ بطريقة غير محرجة أو مزعجة لتقييم والتقويم سلوكياته؛ – التعامل مع الحالات المستعصية بنوع من الحكمة والرزانة في معالجة الأمور؛ – فتح مجلات التحاور والنقاش البناء مع التلاميذ ويستحسن هنا أن تكون المسألة خارج المنزل؛ – إدماج التلاميذ في نوادي رياضية من اجل تفريغ طاقاتهم واكتساب الانضباط وشغل أوقات فراغهم درءا للانحراف؛ – الاهتمام بمواهبهم سواء الفنية وعدم البخس بها لأنها وسيلة فعالة للتواصل مع التلميذ المراهق؛ على مستوى المؤسسة التعليمية: – تكتيف التواصل مع التلاميذ عبر خلق أيام تحسيسية وتوعوية مفتوحة – 3ايام-؛ – تفعيل دور مراكز الاستماع بالمؤسسات التعليمية؛ – تفعيل النوادي المدرسية بشكل ممنهج عبر غرس مبادئ المواطنة وحب الوطن في التلميذ؛ – العمل بأسلوب الامتحان الشفوي زيادة على الامتحان الكتابي من اجل إعطاء ثقة أكثر للتلميذ وكسبه تجربة في الامتحانات. على مستوى التلميذ: – إدراك أن المؤسسة هي ملك له وجب عليه المحافظة عليها، وأن الطاقم التربوي والإداري هم في خدمته ويجب عليه احترامها؛ – إدراك ان العلاقات الغرامية الغير المؤطرة شرعا هي مسائل تضر بالتلميذ(ة) دراسيا واجتماعيا وسابقة لأوانها؛ – التشبع بالأفكار الإيجابية؛ – التسلح بالإرادة والعزيمة القوية؛ – قراءة ومشاهدة التجارب الإيجابية لأشخاص طموحين نجحوا في حياتهم رغم الصعوبات الكبيرة وخير مثال:رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؛ – استثمار طاقتهم في الأمور الإيجابية التي تعود عليهم بالنفع وعلى أسرهم؛ – جعل حب الوالدين حافز لتحقيق أحلامهم؛ – التشبع بروح المواطنة وعدم الاستسلام للأفكار المحبطة والفاشلة. انجاز إبراهيم كركور الميعاد ممون بثانوية عبد المومن التأهيلية وجدة
Source : http://www.oujdacity.net/uncategorized-article-89150-ar/
التلميذ… والمراهقة، إشكالية من منظور واقعي بعيدا عن النظريات و إعمالا بالأسلوب المنطقي في معالجة الأمور وانطلاقا من الواقع العملي، لفت إلى انتباهي بحكم تجربتي المتواضعة داخل المؤسسات التعليمية، أن التلميذ عبر مختلف مراحله الدراسية-الابتدائية،الإعدادية،الثانوية،الجامعية- يمر بمجموعة من المراحل النفسية، ولعل أخطرها مرحلة المراهقة التي تصادف مستواه التعليمي الثانوي. فهده المرحلة النفسية تصاحبها العديد من السلوكيات السلبية التي تؤثر على التلميذ وعلى محيطه الدراسي، كتشكيل مجموعات من تلاميذ لتخريب و تعاطي المخدرات والتهكم على الأساتذة والطاقم الإداري الذي يدير مؤسستهم الدراسية ويسهر على راحتهم. فلي التعمق في الموضوع أكثر سوف نعرض مجموعة من المسببات التي تساهم في تفاقم المشكل – الشق الأول- لنتطرق لمجموعة من الحلول العملية والبسيطة التي تعالج الإشكالية – الشق الثاني-. المسببات: 1- المدرسة: فالجو لدراسي المتمثل في الاكتظاظ داخل القسم –يصل إلى 50 تلميذ في بعض الأقسام- وغياب المناظر الجمالية سواء داخل القسم أو في المؤسسة، زيادة على المناهج الدراسية التي تعتمد على التلقين والحفظ دون إشراك عقل التلميذ في العملية التعليمية، كلها أمور تساهم في استفحال مرحلة المراهقة لدى التلميذ، ففي وقت نجد فيه الدول المتقدمة والتي تستعمل المنطق في التعلم تفتح مجالات واسعة أمام التلميذ وخصوصا في سن المراهقة من أجل التواصل، و مص طاقاته الهائلة التي تعرفها هده المرحلة عبر انخراط جل الفاعلين التربويين في العملية، ودلك من خلال زرع المواطنة في التلميذ والإكثار من الورشات العلمية والتربوية والمسرحيات و مختلف الأنشطة التي توعي التلميذ بقيمة وأهمية المؤسسة التي يدرس بها، و نجد التلميذ مهتم بالمجال الذي فتح له وينخرط بكل مسؤولية في مختلف الأنشطة التي تنظمها المدرسة عبر مساندة الأسرة له، و مراقبتها سواء من قريب، أو بعيد لأنشطته وسلوكياته داخل المؤسسة، هذا في حين نجد مناهجنا التعليمية محتشمة في هذا المجال. فالبرامج الدراسية أصبحت مملة تحس التلميذ بالملل والرتابة، فإما نجد التلميذ لا يستوعب الدروس نظرا لكونها لا تواكب مستواه في الفهم والاستيعاب، وإما نجد المنهاج التعليمي تتسم غير مواكبة لتقنيات الحديثة لتعليم، و إما أن الدروس ليست مرتبطة بالواقع العملي للتلميذ لتجلب اهتمامه وتركيزه وتحببه في الاختراع والابتكار. فمنطلقنا هنا تلك الفيديوهات التي تعرض على شبكات التواصل الاجتماعي كثيرة تبين قدرات التلاميذ في اختراع أشياء من مواد بسيطة تكشف عن ذكائهم وقدراتهم الهائلة.فالقياس هنا كثير، والهدف منه أن طاقة التلاميذ في سن المراهقة يمكن أن يصنع منها الكثير. كما ان الامتحانات التقليدية التي تشجع على الحفظ السريع حتى في المواد العلمية تشجع على اخطر نقطة سلبية في سن المراهقة هي الكسل والغش، و التي تكبد الطاقة الفكرية الموجودة في التلميذ، وتعتمد فقط على الامتحان الكتابي في ظل غياب الامتحان الشفوي الذي يعتبر ايجابيا في خلق ثقة لذا التلميذ وتهيئه للمرحلة المقبلة من الامتحانات الجامعية والمهنية و التي تعتمد بدورها بنسبة كبيرة على الامتحانات الشفوية. 2- المحيط الخارجي والشركاء مما لا شك فيه أن التلميذ هو ابن بيئته والنتائج السلبية الناجم عنه داخل المؤسسة التربوية هي نتاج لسلسلة من التراكمات من أسرته مرورا من أزقته التي ترعرع فيها وصولا إلى المؤسسة، فغياب القدوة الحسنة لدى التلميذ – عائلته- الأب، الأخ، العم، الخال….- تأثر سلبا على توازنه النفسي، مما يتجه به إلى خلق قدوة من الأفلام والمسلسلات والمغنيين والممثلين من دراما …الخ، يحاول أن يطبقها في المكان الذي يقضي فيه اغلب وقته اليومي – المؤسسة التعليمية-. كما أن دلك يختلف بين المجال الحضري والقروي، ففي الوقت الذي نجد فيه أن التلاميذ في المستوى القروي اقل انفعالا وشغبا بحكم أن المؤسسة تتواجد في مجتمع ديق ومعروف تحكمه التقاليد والعادات، فالتلميذ مراقب من داخل المؤسسة و من طرف والديه وعائلته التي بدورها لها علاقة دائمة مع الطاقم التربوي والإداري بالمؤسسة. أما على المستوى الحضري فبحكم طبيعة المدن الواسعة وكثرة سكانها و أماكنها، تجعل الأسرة منشغلة بالحياة اليومية مما يجعل التلميذ في آخر اهتماماتها، وبالتالي تقل معه المراقبة والتواصل مع المؤسسات التعليمية كشريك رئيسي من اجل التحكم في السلوكيات السلبية الناجمة عن التلميذ في مرحلة المراهقة ومعالجتها. فضعف احتضان الأسرة لأبنائها وتزويدهم بالحنان والعاطفة نتيجة لعدم الاهتمام بالمسألة أو للتفكك الأسري الناجم عن الطلاق إلى غير ذلك ، يؤثر على التلميذ في اخطر مرحلة من حياتهم التي تؤدي إلى خلل في عاطفة التلميذ التي تنعكس عليه سلبا في تصرفات عدوانية وعصبية، فغياب الحنان والعاطفة تؤدي بالتلميذ-ذكر وأنثى- إلى البحث عنها في علاقات غير شرعية – الصحوبية- التي بدورها قد تتسبب في نزوة خطيرة تتجلى تبعاتها على المؤسسة التعليمية والمجتمع والتلميذ بذاته. 3- التلميذ فالتلميذ لا يحاول التفكير بطريقة ايجابية فكل ما يشده هو التفكير السلبي الذي يضره قبل أن يضر محيطه، فكمثال: الفكر الذي يحول القسم الذي يدرس فيه إلى مكان مكسر الطاولات والزجاج ودو رسومات في الطاولات والجدران بعبارات لا تربوية ولا أخلاقية، في حين يمكن لنفس الفكر من نفس التلميذ أن يحول القسم الذي يدرس فيه إلى مكان تربوي جميل من خلال تفريغ طاقاته بشكل ممنهج عبر رسومات توضع في ألواح وتعلق على جدران الأقسام …الخ. كما أن العلاقات الغير الشرعية – الصحوبية- تزيد في استفحال المراهقة لدى التلميذ فهو يضل منشغلا بصديقته –صديقها- سواء داخل المؤسسة أو خارجها مما يفقد التلميذ التركيز والانتباه بل وتصير سببا مهما في مجموعة من السلوكيات العدوانية جدا إن تكلم الأستاذ أو الإداري مع التلميذ وصديقته أمامه فحينها يعتبر دلك التلميذ عبر تفكيره الخاطئ والديق أن هده المسألة تنقص من رجولته ونظرة صديقته إليه، فهده الأمور تؤدي الى مشاجرات بين التلاميذ وانتحارات سببها الفشل في العلاقات الغرامية. فالتلميذ بدوره قد تصاحبه في حياته عيوب سواء جسمية –عيب خلقي- أو عقلية- نقص الذكاء- أو نفسية كالخجل، هده الأمور قد تأثر على التلميذ المراهق وتحسه بحالة من عدم الرضا والسخط على الوضعية بصفة عامة، وهي أمور تنعكس على مستواه التعليمي وتأثر سلبا على وضعيته داخل مؤسسته التعليمية بين زملائه فيعمد إلى لفت الانتباه عبر سلوكيات من الشغب والفوضى. كخلاصة لكل ما حاولنا تحليله لواقع معيشي مؤسف فالمراهقة مسألة طبيعية لكن الغير طبيعي هو عدم التحكم فيها من طرف الأسرة والمؤسسة التعليمية والتلميذ بذاته، أو جعلها عذرا لمجموعة من التصرفات التي تؤدي التلميذ أولا والمجتمع المحيط به ثانيا. الحلول الممكنة: على مستوى الأسرة: – الاهتمام بالوازع الديني للتلميذ؛ – غرس قيم المحبة والتسامح واحترام الغير؛ – الاهتمام بالقدوة الحسنة من داخل الأسرة؛ – تتبع التلميذ بطريقة غير محرجة أو مزعجة لتقييم والتقويم سلوكياته؛ – التعامل مع الحالات المستعصية بنوع من الحكمة والرزانة في معالجة الأمور؛ – فتح مجلات التحاور والنقاش البناء مع التلاميذ ويستحسن هنا أن تكون المسألة خارج المنزل؛ – إدماج التلاميذ في نوادي رياضية من اجل تفريغ طاقاتهم واكتساب الانضباط وشغل أوقات فراغهم درءا للانحراف؛ – الاهتمام بمواهبهم سواء الفنية وعدم البخس بها لأنها وسيلة فعالة للتواصل مع التلميذ المراهق؛ على مستوى المؤسسة التعليمية: – تكتيف التواصل مع التلاميذ عبر خلق أيام تحسيسية وتوعوية مفتوحة – 3ايام-؛ – تفعيل دور مراكز الاستماع بالمؤسسات التعليمية؛ – تفعيل النوادي المدرسية بشكل ممنهج عبر غرس مبادئ المواطنة وحب الوطن في التلميذ؛ – العمل بأسلوب الامتحان الشفوي زيادة على الامتحان الكتابي من اجل إعطاء ثقة أكثر للتلميذ وكسبه تجربة في الامتحانات. على مستوى التلميذ: – إدراك أن المؤسسة هي ملك له وجب عليه المحافظة عليها، وأن الطاقم التربوي والإداري هم في خدمته ويجب عليه احترامها؛ – إدراك ان العلاقات الغرامية الغير المؤطرة شرعا هي مسائل تضر بالتلميذ(ة) دراسيا واجتماعيا وسابقة لأوانها؛ – التشبع بالأفكار الإيجابية؛ – التسلح بالإرادة والعزيمة القوية؛ – قراءة ومشاهدة التجارب الإيجابية لأشخاص طموحين نجحوا في حياتهم رغم الصعوبات الكبيرة وخير مثال:رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؛ – استثمار طاقتهم في الأمور الإيجابية التي تعود عليهم بالنفع وعلى أسرهم؛ – جعل حب الوالدين حافز لتحقيق أحلامهم؛ – التشبع بروح المواطنة وعدم الاستسلام للأفكار المحبطة والفاشلة. انجاز إبراهيم كركور الميعاد ممون بثانوية عبد المومن التأهيلية وجدة
Source : http://www.oujdacity.net/uncategorized-article-89150-ar/
التلميذ… والمراهقة، إشكالية من منظور واقعي بعيدا عن النظريات و إعمالا بالأسلوب المنطقي في معالجة الأمور وانطلاقا من الواقع العملي، لفت إلى انتباهي بحكم تجربتي المتواضعة داخل المؤسسات التعليمية، أن التلميذ عبر مختلف مراحله الدراسية-الابتدائية،الإعدادية،الثانوية،الجامعية- يمر بمجموعة من المراحل النفسية، ولعل أخطرها مرحلة المراهقة التي تصادف مستواه التعليمي الثانوي. فهده المرحلة النفسية تصاحبها العديد من السلوكيات السلبية التي تؤثر على التلميذ وعلى محيطه الدراسي، كتشكيل مجموعات من تلاميذ لتخريب و تعاطي المخدرات والتهكم على الأساتذة والطاقم الإداري الذي يدير مؤسستهم الدراسية ويسهر على راحتهم. فلي التعمق في الموضوع أكثر سوف نعرض مجموعة من المسببات التي تساهم في تفاقم المشكل – الشق الأول- لنتطرق لمجموعة من الحلول العملية والبسيطة التي تعالج الإشكالية – الشق الثاني-. المسببات: 1- المدرسة: فالجو لدراسي المتمثل في الاكتظاظ داخل القسم –يصل إلى 50 تلميذ في بعض الأقسام- وغياب المناظر الجمالية سواء داخل القسم أو في المؤسسة، زيادة على المناهج الدراسية التي تعتمد على التلقين والحفظ دون إشراك عقل التلميذ في العملية التعليمية، كلها أمور تساهم في استفحال مرحلة المراهقة لدى التلميذ، ففي وقت نجد فيه الدول المتقدمة والتي تستعمل المنطق في التعلم تفتح مجالات واسعة أمام التلميذ وخصوصا في سن المراهقة من أجل التواصل، و مص طاقاته الهائلة التي تعرفها هده المرحلة عبر انخراط جل الفاعلين التربويين في العملية، ودلك من خلال زرع المواطنة في التلميذ والإكثار من الورشات العلمية والتربوية والمسرحيات و مختلف الأنشطة التي توعي التلميذ بقيمة وأهمية المؤسسة التي يدرس بها، و نجد التلميذ مهتم بالمجال الذي فتح له وينخرط بكل مسؤولية في مختلف الأنشطة التي تنظمها المدرسة عبر مساندة الأسرة له، و مراقبتها سواء من قريب، أو بعيد لأنشطته وسلوكياته داخل المؤسسة، هذا في حين نجد مناهجنا التعليمية محتشمة في هذا المجال. فالبرامج الدراسية أصبحت مملة تحس التلميذ بالملل والرتابة، فإما نجد التلميذ لا يستوعب الدروس نظرا لكونها لا تواكب مستواه في الفهم والاستيعاب، وإما نجد المنهاج التعليمي تتسم غير مواكبة لتقنيات الحديثة لتعليم، و إما أن الدروس ليست مرتبطة بالواقع العملي للتلميذ لتجلب اهتمامه وتركيزه وتحببه في الاختراع والابتكار. فمنطلقنا هنا تلك الفيديوهات التي تعرض على شبكات التواصل الاجتماعي كثيرة تبين قدرات التلاميذ في اختراع أشياء من مواد بسيطة تكشف عن ذكائهم وقدراتهم الهائلة.فالقياس هنا كثير، والهدف منه أن طاقة التلاميذ في سن المراهقة يمكن أن يصنع منها الكثير. كما ان الامتحانات التقليدية التي تشجع على الحفظ السريع حتى في المواد العلمية تشجع على اخطر نقطة سلبية في سن المراهقة هي الكسل والغش، و التي تكبد الطاقة الفكرية الموجودة في التلميذ، وتعتمد فقط على الامتحان الكتابي في ظل غياب الامتحان الشفوي الذي يعتبر ايجابيا في خلق ثقة لذا التلميذ وتهيئه للمرحلة المقبلة من الامتحانات الجامعية والمهنية و التي تعتمد بدورها بنسبة كبيرة على الامتحانات الشفوية. 2- المحيط الخارجي والشركاء مما لا شك فيه أن التلميذ هو ابن بيئته والنتائج السلبية الناجم عنه داخل المؤسسة التربوية هي نتاج لسلسلة من التراكمات من أسرته مرورا من أزقته التي ترعرع فيها وصولا إلى المؤسسة، فغياب القدوة الحسنة لدى التلميذ – عائلته- الأب، الأخ، العم، الخال….- تأثر سلبا على توازنه النفسي، مما يتجه به إلى خلق قدوة من الأفلام والمسلسلات والمغنيين والممثلين من دراما …الخ، يحاول أن يطبقها في المكان الذي يقضي فيه اغلب وقته اليومي – المؤسسة التعليمية-. كما أن دلك يختلف بين المجال الحضري والقروي، ففي الوقت الذي نجد فيه أن التلاميذ في المستوى القروي اقل انفعالا وشغبا بحكم أن المؤسسة تتواجد في مجتمع ديق ومعروف تحكمه التقاليد والعادات، فالتلميذ مراقب من داخل المؤسسة و من طرف والديه وعائلته التي بدورها لها علاقة دائمة مع الطاقم التربوي والإداري بالمؤسسة. أما على المستوى الحضري فبحكم طبيعة المدن الواسعة وكثرة سكانها و أماكنها، تجعل الأسرة منشغلة بالحياة اليومية مما يجعل التلميذ في آخر اهتماماتها، وبالتالي تقل معه المراقبة والتواصل مع المؤسسات التعليمية كشريك رئيسي من اجل التحكم في السلوكيات السلبية الناجمة عن التلميذ في مرحلة المراهقة ومعالجتها. فضعف احتضان الأسرة لأبنائها وتزويدهم بالحنان والعاطفة نتيجة لعدم الاهتمام بالمسألة أو للتفكك الأسري الناجم عن الطلاق إلى غير ذلك ، يؤثر على التلميذ في اخطر مرحلة من حياتهم التي تؤدي إلى خلل في عاطفة التلميذ التي تنعكس عليه سلبا في تصرفات عدوانية وعصبية، فغياب الحنان والعاطفة تؤدي بالتلميذ-ذكر وأنثى- إلى البحث عنها في علاقات غير شرعية – الصحوبية- التي بدورها قد تتسبب في نزوة خطيرة تتجلى تبعاتها على المؤسسة التعليمية والمجتمع والتلميذ بذاته. 3- التلميذ فالتلميذ لا يحاول التفكير بطريقة ايجابية فكل ما يشده هو التفكير السلبي الذي يضره قبل أن يضر محيطه، فكمثال: الفكر الذي يحول القسم الذي يدرس فيه إلى مكان مكسر الطاولات والزجاج ودو رسومات في الطاولات والجدران بعبارات لا تربوية ولا أخلاقية، في حين يمكن لنفس الفكر من نفس التلميذ أن يحول القسم الذي يدرس فيه إلى مكان تربوي جميل من خلال تفريغ طاقاته بشكل ممنهج عبر رسومات توضع في ألواح وتعلق على جدران الأقسام …الخ. كما أن العلاقات الغير الشرعية – الصحوبية- تزيد في استفحال المراهقة لدى التلميذ فهو يضل منشغلا بصديقته –صديقها- سواء داخل المؤسسة أو خارجها مما يفقد التلميذ التركيز والانتباه بل وتصير سببا مهما في مجموعة من السلوكيات العدوانية جدا إن تكلم الأستاذ أو الإداري مع التلميذ وصديقته أمامه فحينها يعتبر دلك التلميذ عبر تفكيره الخاطئ والديق أن هده المسألة تنقص من رجولته ونظرة صديقته إليه، فهده الأمور تؤدي الى مشاجرات بين التلاميذ وانتحارات سببها الفشل في العلاقات الغرامية. فالتلميذ بدوره قد تصاحبه في حياته عيوب سواء جسمية –عيب خلقي- أو عقلية- نقص الذكاء- أو نفسية كالخجل، هده الأمور قد تأثر على التلميذ المراهق وتحسه بحالة من عدم الرضا والسخط على الوضعية بصفة عامة، وهي أمور تنعكس على مستواه التعليمي وتأثر سلبا على وضعيته داخل مؤسسته التعليمية بين زملائه فيعمد إلى لفت الانتباه عبر سلوكيات من الشغب والفوضى. كخلاصة لكل ما حاولنا تحليله لواقع معيشي مؤسف فالمراهقة مسألة طبيعية لكن الغير طبيعي هو عدم التحكم فيها من طرف الأسرة والمؤسسة التعليمية والتلميذ بذاته، أو جعلها عذرا لمجموعة من التصرفات التي تؤدي التلميذ أولا والمجتمع المحيط به ثانيا. الحلول الممكنة: على مستوى الأسرة: – الاهتمام بالوازع الديني للتلميذ؛ – غرس قيم المحبة والتسامح واحترام الغير؛ – الاهتمام بالقدوة الحسنة من داخل الأسرة؛ – تتبع التلميذ بطريقة غير محرجة أو مزعجة لتقييم والتقويم سلوكياته؛ – التعامل مع الحالات المستعصية بنوع من الحكمة والرزانة في معالجة الأمور؛ – فتح مجلات التحاور والنقاش البناء مع التلاميذ ويستحسن هنا أن تكون المسألة خارج المنزل؛ – إدماج التلاميذ في نوادي رياضية من اجل تفريغ طاقاتهم واكتساب الانضباط وشغل أوقات فراغهم درءا للانحراف؛ – الاهتمام بمواهبهم سواء الفنية وعدم البخس بها لأنها وسيلة فعالة للتواصل مع التلميذ المراهق؛ على مستوى المؤسسة التعليمية: – تكتيف التواصل مع التلاميذ عبر خلق أيام تحسيسية وتوعوية مفتوحة – 3ايام-؛ – تفعيل دور مراكز الاستماع بالمؤسسات التعليمية؛ – تفعيل النوادي المدرسية بشكل ممنهج عبر غرس مبادئ المواطنة وحب الوطن في التلميذ؛ – العمل بأسلوب الامتحان الشفوي زيادة على الامتحان الكتابي من اجل إعطاء ثقة أكثر للتلميذ وكسبه تجربة في الامتحانات. على مستوى التلميذ: – إدراك أن المؤسسة هي ملك له وجب عليه المحافظة عليها، وأن الطاقم التربوي والإداري هم في خدمته ويجب عليه احترامها؛ – إدراك ان العلاقات الغرامية الغير المؤطرة شرعا هي مسائل تضر بالتلميذ(ة) دراسيا واجتماعيا وسابقة لأوانها؛ – التشبع بالأفكار الإيجابية؛ – التسلح بالإرادة والعزيمة القوية؛ – قراءة ومشاهدة التجارب الإيجابية لأشخاص طموحين نجحوا في حياتهم رغم الصعوبات الكبيرة وخير مثال:رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؛ – استثمار طاقتهم في الأمور الإيجابية التي تعود عليهم بالنفع وعلى أسرهم؛ – جعل حب الوالدين حافز لتحقيق أحلامهم؛ – التشبع بروح المواطنة وعدم الاستسلام للأفكار المحبطة والفاشلة. انجاز إبراهيم كركور الميعاد ممون بثانوية عبد المومن التأهيلية وجدة
Source : http://www.oujdacity.net/uncategorized-article-89150-ar/